الأحد، 27 يناير 2008

من هو الشهيد علال بن عبد الله




يعتبر الشهيد علال بن عبد الله بن البشير الزروالي واحد من صفوة الشهداء الأبرار الذين برهنوا بجهادهم وافتدائهم بالروح وبالدم عن سمو الروح الوطنية والمقاصد النبيلة للاستماتة والتفاني في حب الوطن.

ورأى علال بن عبد الله النور بجرسيف بقبيلة هوارة إقليم تازة فرقة أولاد صالح بدوار أولاد صالح بربحية الكائن على بعد 4 كلومتر شرق مدينة جرسيف على الطريق الرئيسية رقم 06 في إتجاه مدينة وجدة بعد تجاوز الجسر الحديدي المقام على وادي ملوية مباشرة ، حوالي سنة1916 , واشتغل قبلامتهان حرفة الصباغة بمسقط رأسه بمقهى كان قد اكتراها بوسط مدينة جرسيف والكائنة قبالة بلدية جرسيف والتي كان يطلق عليها مقهى المواعييد قبل أن يغير صاحبها الحالي اسمها ليصبح مقهى علال بن عبد الله بعدما زارت القناة المغربية الثانية المقهى في إطار إعداد ربورتاج عن نشأة الشهيد ، بعدها سينتقل البطل بعد أن ضاق درعا من استفزازات أحد المقدمين أعوان المستعمر إلى مدينة الرباط حيث استقر بحي العكاري, واستطاع ربط علاقات مع عدد كبير من التجار بالمدينة ورجالاتها ووطنييها لما عرف عنه من خصال حميدة وأخلاق حسنة وسجايا فاضلة وما تميز به من غيرة عالية على وطنه وتشبث بالمقدسات الدينية والوطنية.

هكذا, بادر هذا الوطني الغيور والمقاوم الجسور بروح الشهامة والجرأة والإقدام وعلاقاته الطيبة مع رفاقه في العمل الوطني ومع صناع وحرفيي مدينة الرباط إلى القيام بعمل بطولي وشجاع سيظل خالدا في ذاكرة التاريخ فداءا لملكه حيث تصدى يوم الجمعة11 شتنبر1953 لموكب صنيعة الاستعمار "ابن عرفة" الذي كان متوجها صوب مسجد أهل فاس لأداء صلاة الجمعة.

وانطلق الشهيد علال بن عبد الله بسيارة من نوع "فورد" رمادية اللون بسرعة في اتجاه موكب السلطان المفروض "ابن عرفة" وبيده سكين لطعنه به. غير أن ضابطا استعماريا ارتمى عليه معترضا سبيله, وفي نفس اللحظة, أطلق النار مجموعة من رجال البوليس السري كانوا متواجدين بنفس المكان على الشهيد علال بن عبد الله رحمة الله عليه حيث سقط على الأرض مصابا بثماني رصاصات, خمس منها في الصدر والجبين وثلاث في الظهر, فجسد بعمليته الاستشهادية روح النضال الوطني في مواجهة الاحتلال, وقمة الروح الوطنية باسترخاص النفس وافتداء الروح التي هي أعز ما عند الإنسان في سبيل المقدسات الدينية والوطنية.

وتلقى المغاربة أصداء هذه العملية التاريخية بفرحة عارمة ألهبت الحماس الوطني وأججت روح المقاومة لتتوالى فصولها عبر عمليات نضالية رائدة لمنظمات وتشكيلات وخلايا الفداء التي كانت تستلهم قوتها من المواقف الشهمة للملك المجاهد ويقينه بحتمية انتصار إرادة الوطن حيث قال عنها رضوان الله عليه "وكان يقيننا راسخا في أن تلك المقاومة, وقد كنا أول من حمل مشعلها, ستظل تستفحل يوما بعد يوم حتى تستأصل جذور الباطل".

وحرص المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه في السنة الموالية أثناء الاحتفال بذكرى ثورة الملك والشعب إلا أن يشيد بالشهيد علال بن عبد الله قائلا "لقد أبينا إلا أن نظهر اليوم عنايتنا بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية المقامة في المكان الذي سقط فيه المغفور له علال بن عبد الله, ذلك البطل الصنديد الذي برهن على أن العرش منبعث من صميم الشعب المغربي وأنه من كيانه وضمان وجوده وسيادته, فهب يفتديه ويفتدي الأمة المجسمة فيه بروحه, حتى سقط في ميدان الشرف صريعا, مخلفا للأجيال أعظم الأمثلة على التضحية والغيرة وحسن الوفاء".

وأضاف أكرم الله مثواه "إننا نقف اليوم لنؤدي التحية لأول بطل مغربي استرخص حياته في سبيل عزة بلاده وملكه, وإن علال بن عبد الله الذي يعرف اسمه الصغير والكبير في هذه البلاد, كان يعلم يوم قام بمحاولته أنه سيموت ولكنه لم يكن متيقنا من نجاحها. إن قصة علال بن عبد الله قصة بسيطة ولكن مغزاها عظيم ومهم, يجب أن يبقى كدرس للوطنية الحقة, لقد كنا في كورسيكا واليوم يوم جمعة11 شتنبر1953 وسمعنا تلك القنبلة التي زعزعت أركان الاستعمار, وما زادت تضحيات علال بن عبد الله في قلب جلالة الملك إلا إيمانا بقضية الوطن وثقة بالمغاربة".

وكان لهذه العملية البطولية والجريئة للشهيد علال بن عبد الله أثرها البالغ في زعزعة كيان الاستعمار وتلقى المغاربة أصداء هذه المعلمة التاريخية باستبشار وفرح عارم اندلعت على إثرها المقاومة المغربية وتوالت فصولها من خلال عمليات نضالية رائدة بمباركة من الملك المجاهد الذي كان يؤمن بحتمية انتصار الثورة على الظلم والطغيان.

وتوالت العمليات الفدائية, وانطلقت شرارة جيش التحرير بشمال المملكة في فاتح أكتوبر1955 وتكاملت هذه الطلائع من خلايا المقاومين والفداء في العمل من أجل عودة الشرعية, وتكلل الجهاد بانتصار إرادة الأمة المغربية وعودة ملكها الشرعي وأسرته الكريمة إلى أرض الوطن.



بقلم :m.l.h.g@hotmail.fr



السبت، 26 يناير 2008

لمادا تأسيس هده المدونة

في ظل الفراغ الإعلامي الدي تعانيه المدينة والمنطقة عموما بمختلفه لا السمعي البصري ولا السمعي ولا حتى المكتوب جعل المدينة معزولة على العالم الخارجي . وبغية لإخراج مدينتا المحبوبة من عزلتها والمساهمة في تنميتها بالنقد البناء وإطلاع الرأي العام على ما يقع في مدينته وتنبيه المسؤولين لكل ما يسيء إليها على أمل الإصلاح ، ومداعبة لهوايتنا الإعلامية ، دفع بنا إلى تأسيس هده المدونة على شاكلة جريدة محلية نعرف من خلالها مدينتنا ودائرة جرسيف بشكل عام ونخرجها من عزلتها في غياب الإمكانيات لإصدار جريدة محلية على غرار المدن الأخرى بسبب غياب الإمكانيات المادية . ولكي لا نكون انانيين وليقيننا بأن هناك الكثير من الشباب غيورين على مدينتهم لسنا أقل منهم غيرة ولا حبا لهده الربوع من المملكة ، ندعو كل الشباب للمساهمة معنا وإرشادنا لإستمرار هده المدونة . وننتهز الفرصة هنا لشكر وتشجيع مجموعة من الشباب رغم جهلي لهويته غالبيتهم الحقيقية من أبناء المدينة على مجهوداتهم ومساهمتهم في خلق منتديات ومواقع للتعريف بثقافة وفكلور المنطقة من بينها على سبيل المثال وحسب علمي : منتديات جراسفة – مدونة جرسيف – موقع حيوح – موقع نشاط وغيرها .
مؤسس المدونة m.l.h.g@hotmail.fr

الخميس، 24 يناير 2008

دائرة جرسيف


تعتبر دائرة جرسيف الأكبر على صعيد إقليم تازة وتقع المدينة على المحور الطرقي رقم 6 الرابط بين فاس ووجدة والطريق الرئيسية رقم 15 الرابط بين مليلية والراشدية ، تتشكل من عدة قبائل من بينها : هوارة وبني وارين وأهل رشيدة وبني بويحيى ووأولاد بوريمة وغيرها ،...


وتشتهر دائرة جرسيف بمراعيها الواسعة وبزراعة أشجار الزيتون ، يتميز سكان الدائرة بكرمهم وولعهم بتربية الخيول ويسهرون كل سنة على تفريغ هوايتهم بتنظيم مهرجانين الأول للفروسية من تنظيم جمعية مربي الخيول ومهرجان الزيتون من تنظيم بلدية جرسيف تمارس فيهدا الأخير مجموعة من الانشطة الثقافية والرياضات من بينها الفرسية او ما يطلق عليه باللهجة المحلية " التبوريدا".


تتكون مدينة جرسيف من 10 جماعات تسعة منها قروية وواحدة حضرية :


بلدية جرسيف / باشوية جرسيف


جماعة بركين / قيادة بركين
جماعة الصباب / قيادة بركينجماعة هوارة اولاد رحو / قيادة جماعة هوارة اولاد رحو 

جماعة المريجة / قيادة لمريجةجماعة مزكيتام / قيادة مزكيتامجماعة اولاد بو ريمة / قيادة مزكيتامجماعة راس لقصر / قيادة راس لقصرجماعة صاكة / قيادة صاكةجماعة تادارت / قيادة تادرت
بقلم :  m.l.h.g@hotmail.fr